على عكس السنوات الماضية التي كانت تعرف حديثا واسعا عن قفة رمضان، يتميز شهر رمضان الجاري هذه السنة، بتسجيل مصالح النشاط الاجتماعي انخفاضا في عدد العائلات المعوزة والتي كانت تستفيد من حصة أكبر من «قفة رمضان»، لتحسن الظروف الحياتية والمعيشية للعائلات التي كانت إلى سنوات قريبة تشكو العوز والفقر.
أحصت المصالح الرسمية المسؤولة في البليدة 31 ألف عائلة معوزة، بتسجيل انخفاض مهم قدر بنحو 10 آلاف عائلة كانت تشكو الفقر والعوز والحاجة قبل سنة فقط، وكنتيجة لذلك انخفض عدد القفف التي سيتم توزيعها والموزعة حديثا، كما تم تسجيل أيضا انخفاض وتقليص في عدد مطاعم الرحمة، حيث تحصي المصالح الوصية المسؤولة في رمضان الجاري فتح والترخيص لـ 21 مطعما، منها 15 مطعما تم فيها منح تراخيص لشريحة المحسنين، وهو ما يعني المشاركة النسبية المهمة للقطاع الخاص في هذه الهبة التضامنية المناسباتية، على عكس ما كانت عليه في السنة الماضية 2015 والتي كانت تساوي لـ 38 مطعما، وحسب المسؤولين الأوصياء فإن الرقم في حالة الحاجة والضرورة يبقى مفتوحا في فتح مطاعم جديدة.
وبالرغم من الظروف الاقتصادية، نتيجة تدني وتراجع أسعار المحروقات، فإن الظاهر والملفت في البليدة، أن أسعار القفة ارتفعت نوعا ما وتباينت حسب مناطق مختلفة بين 2500 دينار و10 آلاف دينار، وهي مرشحة للارتفاع مع مرور أيام الشهر الفضيل.
وعن توزيع قفة رمضان فجاءت هذه السنة في شكل طرود غذائية، بها أهم الضروريات من المواد الغذائية التي تحتاج اليها العائلة الجزائرية عموما، وكلفت مصالح الولاية المسؤولة في هذا الصدد لجنة، مهمتها التكفل ومتابعة سير العملية التضامنية الرمضانية، وهي تتكون من أهم القطاعات الفاعلة، وفي مقدمتها مديرية الصحة والسكان بالولاية، والتي تراعي الجانب الصحي وسلامة المواد الغذائية الموزعة من حيث صلاحية الاستعمال.
والملفت أن عملية توزيع قفة رمضان هذه السنة خلت من الاحتجاجات، التي في الغالب كانت تسجل وهو ما يعني التحكم في ضبط قوائم المستفيدين منها، من جهة وانخافض في عدد العائلات التي كانت تستفيد منها في السنوات الماضية.